الجمعة، 6 مارس 2015

ستيفان زيفايج






شتيفان تسفايج (28 نوفمبر 1881 ـ 22 فبراير 1942) هو كاتب نمساوي من أصل يهودي.أديب نمساوي مرموق ومن أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن الفائت وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال:
تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي دون رتوش وفي الوقت نفسه يميط اللثام عن حقائق   مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.‏

كتب شتيفان تسفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات. صدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية "عالم الأمس" بعد انتحاره. حصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا. عاش متنقلا في أمريكا الجنوبية منذ العام 1940.

من رواياته المعروفة نذكر: 24 ساعة في حياة امرأة، والشفقة الخطيرة، وآموك، وتعني هذه الكلمة باللغة الماليزية الجنون الذي يخرج المرء عن طوره.‏

قرر شتيفان التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علماً أن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل أنتحاره بمدة وجيزة.‏

في يوم 21 فبراير عام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريدياً ويشرح لهم أسباب انتحاره وكتب يومذاك 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى وبعد ذلك دخل شتيفان تسفايغ وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا بحنان وطال العناق.‏

وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.‏

وهذا النوع من الانتحار على حد تعبير الدكتور فخري الدباغ يسمى «الانتحار الثنائي» وهو الرغبة في الموت مع شخص آخر تربطه به عواطف ساخنة ووشائج متينة وصفوة القول فقد كان شتيفان متسرعاً في اتخاذه لقرار إنهاء حياته نتيجة حساسيته المفرطة وسلبيته ولو انتظر عدة سنوات لشهد بنفسه عودة السلم العالمي واندحار النازية والفاشية معاً.‏

وصف نفسه بأنه كان "يهوديا بالصدفة". ولد في عام 1881 وتوفي في عام 1942 في البرازيل. اشتهر بمقارعته للنازية. تُرجِمَت له عدة كتب للعربية